tg-me.com/Alsadr2002/1316
Last Update:
فقه الأخلاق، ج2، ص: 140
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن قد يبقى هنا سؤالان:
#الأول: إن السعي والحج بهذا الأسلوب، يكونان بمعنى واحد، وهو القصد إلى الهدف وليسا بمعنيين. مع العلم أنهما عرفا ومتشرعا بمعنيين أكيدين فكيف صار ذلك؟
#جوابه: إن قصد الهدف له مراتب بعضها أقرب وبعضها أبعد، فيكون البعيد هو السير من بلده إلى الديار المقدسة ويكون القريب هو السعي في داخل تلك الديار.
#الثاني: إن السعي يحتوي على تردد ذهاب ومجيء بين الصفا والمروة، في حين أن السعي نحو الهدف، أيا كان، لا مجال للتردد فيه والرجوع عنه ثم العود إليه. وخاصة فيما إذا كان هدفا معنويا عاليا فكيف صح ذلك؟
#جوابه: إن ذلك يصح من عدة وجوه.
#الوجه_الأول: إن السعي كما التفتنا قبل قليل يكون في الديار المقدسة نفسها. إذن فهو بأي حال لا يتضمن الرجوع عنها، وإنما يتضمن التجوال فيها، وهو أمر مطلوب.
#الوجه_الثاني: إن الفرد ما دام في الحياة الدنيا، فهو لا يخلو في مضاعفاتها ومصاعبها، من الغفلة والنسيان والأطماع ونحوها، مما يسبب ابتعاد الفرد أحيانا عن هدفه الحقيقي.
فإذا التفت إلى حالة رجع إلى هدفه تذكروا فإذا هم مبصرون، فيمكن أن يمثل أحد الشوطين شوط الهدف والآخر شوط الغفلة والنسيان، ثم العود إلى شوط الهدف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فقه الأخلاق، ج2، ص: 141
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
BY فقه الاخلاق السيد محمد الصدر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/Alsadr2002/1316